غداً ردُّ القضاء يكون..
غداً يا من اتيت اليه ...
من حيث لا يدري..
ولا تدرين..
بوجهٍ يشبه الانسان..
ووجهٍ آخرٍ خلف المرايا..
يرعب الشيطان..
وقلبٍ ينبض الطاعون..
غداً رد القضاء يكون..
ويا لشقائه المسكين!!...
تسمَّر في الطريق هناك..
لا يدري..
ايشكو منك للماضين؟!....
ايبحث عنك في الآتين...
متى ينساك؟!...
متى يلقاك؟!...
وظلَّ على الطريق هناك...
يردِّدُ يا "لقسوتها!!"
ويندبُ حظَّه الملعون...
يُبعثرُ شهوة الماضي..
هنا وهناك..
فيجمع شوقه ُ الباقين..
ولا ينساك..
تخبَّط في الطريق هناك..
لا يدري..
بأيِّ طريقةٍ ينساك..
ولا يدري..
بأيِّ طريقةٍ يأتيك..
أو تأتين..
ويا لغبائه المسكين! ...
يعشقُ كفَّ قاتلِهِ...
وينسى حِدَّةَ السكين!! ...